أخر الأخبار

ماهو السحر الاسود واعراضه

ماهو السحر الاسود واعراضه

كيف تعرف أنك مسحور؟
السحر حقيقة، وله أعراض تظهر على المسحور، كعدم القدرة على جماع زوجته، أو يخيل إليه أنه فعل أشياء وفي الحقيقة هو لم يفعلها، وكثيرا ما يحدث للمسحور اضطرابات نفسية أو جسدية، ولكن ظهور هذه الأعراض ليس معناه وجود سحر يقينا، فقد يكون سبب هذه الأعراض هو مرض نفسي أو عضوي. فكيف تعرف أنك مسحور؟

يقول سماحة المستشار فيصل مولوي رحمه الله النائب السابق لرئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث : الحق أن العلماء اختلفوا في حقيقة السحر وتأثيره على الإنسان فقال جماعة من العلماء: أنه لا وجود للسحر وإنما هو وهم وتخييل من قبل الساحر، وأنه لا يضر إلا أن يستعمل الساحر سماً أو دخاناً يصل إلى بدن المسحور فيؤذيه، وهو قول المعتزلة، وأبو بكر الجصاص من الحنفية والبغوي من الشافعية، ودليلهم قوله تعالى: (فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ….) – الأعراف: 116-. وقوله تعالى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) -طه: 66-.
وجمهور العلماء ذهب إلى أن للسحر تأثير على الإنسان، وأدلتهم كثيرة في الكتاب والسنة.

كيف تعرف أنك مسحور؟

هو أمر يقع فيه الناس في وهم كبير، فيظن أحدهم إذا أحس شيئاً غير مألوف أنه مسحور، وقد يكون هذا الأمر، عادياً جداً، وعلى العموم للسحر أنواع مختلفة منها ما يتعلق بخفة اليد ويسمى الشعوذة، ومنها ما يتعلق بالرقى والتمائم وتسمى النُشرة والعزيمة، والتنجيم، وغير ذلك ثم إن الناس يخلطون بين هذه المفاهيم وبين أمور أخرى كالعين ومس الجن وما إلى ذلك.

ليس هناك وسيلة حاسمة لمعرفة ما إذا كان الإنسان مصاباً بسحر أو عين. وفي الغالب الأعم يصاب الإنسان بأمراض نفسية عضوية فيتوهم أنها من قبيل السحر أو مس الجن أو غير ذلك، لكن المصاب عادة بالسحر أو العين يتعرض لاضطرابات نفسية، وربما جسدية أيضاً، ويظهر عليه تغير في العواطف غير مألوف أو غير متوقع.

والمحافظة على الأذكار والرقى المأثورة من أهم عوامل الوقاية من السحر وهذه الآفات، فلتكن ثقة المؤمن بربه قوية، وليبعد عن فكره الأوهام، فإن ذكر الله عامل مهم في طمأنة النفوس، وهذه الأذكار لها مواضع وأوقات مخصوصة، فلا ينسها المسلم في يومه وليلته وفي كل حركته في الحياة. ا.هـ
ويقول الشيخ عصام الشعار –عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-:

السحر: هو عُقَدٌ ورقى وكلام يتكلم به الساحر أو يكتبه ليعمل شيئاً في بدن المسحور أو عقله من غير مباشرة له.
والسحر حقيقة وهو ثابت بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ وإجماع من يعتبرون في الإجماع، قال تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) –الفلق:

4- يعني: السواحر اللاتي ينفثن في عقدهن، وقال تعالى: (وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) -طه: 69-.
وقد ثبت في صحيح الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي ﷺ سحر حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله)، وفي رواية أخرى قالت: (حتى يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن).

مقالات ذات صلة

والسحر له تأثير على المسحور، ولا علاقة لتأثير السحر بصلاح المرء أو فساده، فقد يكون المرء من عباد الله الصالحين، ومع هذا يصيبه السحر، ويكون هذا نوع ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، كغيره من أنواع البلاء التي تصيب المؤمن، فيزداد ذله وخشوعه وخضوعه وافتقاره إلى ربه، فيكثر من التضرع والرجاء، هذا بالإضافة إلى الابتلاء بذلك فيه تكفير للسيئات ورفع للدرجات.

والمسحور تظهر عليه أعراض السحر في الغالب، كأن يحبس عن امرأته فلا يستطيع جماعها، أو يتخيل حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيراً، وقد تظهر الأعراض في صورة رؤى منامية، ولكن هذه الأعراض لا تدل يقينا على وجود سحر، فقد تظهر هذه الأعراض على غير المسحور، بمعنى أن يكون سببها عوامل نفسية، أو عضوية.

علامات وأعراض قبل العلاج

  1. أولاً: العلامات والأعراض في اليقظة
    شكوى المريض نفسه من أعراض مثل: إعراض عن الزوجة أو عدم اتمام عملية الجماع أو الشعور بالكره.
  2. عدم توفيق في الزواج مع توفر كل الأسباب.
  3. وقوع السحر في أهله أو أسرته.
  4. العثور على بعض الأعمال السحرية في منزله أو سيارته ونحو ذلك من طلاسم أو أحجبة أو خرز أوحجارة ذات أشكال غريبة أو شيء من تراب أو بودرة مثل: الدقيق منثور أو إبر ودبابيس مغروزة في أثاث البيت أو بعض الملابس الخاصة مقطوع منها قطع أو فقدها أو العثور عليها ملطَّخة بما يشبه لون الدم ومخبأة في حمام (شيء مريب) أو رموز منقوشة على الجدار من الداخل أو الخارج أو رؤية أحد يأتي حول البيت ويدفن أشياء أو يجد عند مدخل البيت ماء مرشوش أو سائل أو بيض نيء مكسور أو قطة مذبوحة وقد وضعت على عتبة المنزل أو مسمار مسمّر عند الباب أقصد أمور كثيرة وأشياء مريبة لا تحصر.
  5. عدم الاسقرار وانقلاب الأحوال والتذبذب في الرأي والغضب الشديد والبكاء لأتفه الأمور.
  6. البعد عن الدين تفلت في الصلاة هجر القرآن الميل إلى المعاصي.
  7. يعرف بعضهم من نظراته وبريق عينيه (ويشترك فيه مع الممسوس).
  8. الاستفراغ (القيء) أو الشعور به أو خروج الدم من فمه بدون سبب طبي.
  9. النزيف المستمر للنساء وسقوط الأجنة دومًا.
  10. الطلاق المستمر بدون سبب فتجد أحدهم تزوج كثيرًا ويطلق بدون سبب.
  11. تلقي المسحور أو المسحورة التهديد من قريب أو غيره بأنه لن يتزوج أو يعمل أو أنه سيفصل من عمله أو يهدد في أبنائه ثم تتوالى الأحداث مطابقة لما هددوا به.
  12. ذهابه لسحرة من قبل لينفعوه في بعض أموره وشربه من مائهم وتبخره ببخورهم ونحو ذلك.
  13. الصداع المستمر والشعور بالآلام عند الذهاب عند البحر مثلاً أو عند هبوب الرياح أو عند المرور عندالقبور فيشعر بآلام في بطنه ورغبة في القيء أو آلام في قدميه أو جسده.

حقيقة الإصابة بالعين والسِّحر

لا تكون الإصابة بالعين والسِّحر إلّا بقضاء وقدر الله سبحانه، فلا يمكن للعين أن تسبق القدر، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لو كان شيءٌ سابَق القدرَ لسبقَتْه العَيْنُ)،[١] كما لا بدّ من العبد المؤمن إحسان الظن بالله وحُسن التوكّل عليه، فلن يصيب العبد إلّا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع جميع البشر على أن يصيبوه بشيءٍ لا يمكن لهم أن يصيبوه إلّا بما قدّره الله له، أمّا بالنسبة للأعراض التي تظهر على العبد فلا تُعزى بشكلٍ قطعيٍ إلى العين والسِّحر، فقد يكون الشخص الذي ظهرت عليه الأعراض مصاباً ببعض الأمراض التي لا يُشفى منها إلّا بمراجعة الأطباء وأهل الاختصاص.

[٢] خطورة السِّحر يُعدّ السّحرُ من الكبائر والموبِقات السّبع؛ وذلك لِما فيه من ضرَر وأذيّة على الناس، وهو من أعظم ما يُعصى به الله تعالى، وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، والساحر يستحقّ اللعنة؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال تعالى: (فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ)،

[٣] ورغم ذلك لا زال بعض ضِعاف الإيمان يلجؤون إلى عمل السّحر؛ لأذيّة عباد الله، وقد أقرّ الإسلام حقيقة السِّحر وتأثيره على المسحور، وبيّن العلماء والمختصّون سُبُلَ تحصين النفس من هذا الخطر، وطُرُقَ التّخلص من السّحر الواقع وشرّه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *